بدايه التاريخ

بداية التاريخ 

هو موضوع يثير الكثير من النقاش والتحقيق، وتعتمد الإجابة على ذلك على السياق الثقافي والديني والعلمي. يعتبر الكثيرون أن بداية التاريخ ترتبط بظهور الإنسان على وجه الأرض. في هذا السياق، يعتبر تاريخ البشرية أن يكون بدأ منذ حوالي 2.5 مليون سنة عندما ظهر الإنسان البدائي.
بداية التاريخ

الفترة الزمنية الأكثر أهمية من حيث توثيق الأحداث

 هي فترة ما قبل التاريخ والتي تمتد من بداية ظهور الإنسان حتى ظهور الكتابة. يشير مصطلح "ما قبل التاريخ" إلى الفترة التي لم تكن هناك سجلات كتابية توثق الأحداث. يعتمد الباحثون على الآثار الأثرية والأدوات القديمة واللغة الشفهية لفهم هذه الفترة.

يعتبر العديد من المؤرخين بداية التاريخ التاريخ المكتوب، والذي يعود إلى حوالي 5,000 سنة قبل الميلاد، عندما بدأ الإنسان في استخدام الكتابة لتوثيق الأحداث والمعلومات. الحضارات القديمة مثل السومريين في ميسوبوتاميا والمصريين في مصر كانوا من بين أوائل الحضارات التي قامت بتطوير الكتابة.

باختصار، يمكن القول أن بداية التاريخ ترتبط بظهور الإنسان وتطوره، وتمتد من الفترة ما قبل التاريخ حتى فترة استخدام الكتابة لتوثيق الأحداث.

هنا سأقدم لك نظرة عامة على بعض المراحل الرئيسية في تاريخ الإنسان حتى تاريخ كتابة هذه الإجابة في يناير 2024:

العصر الحجري

بدايات الإنسان واستخدامه للأدوات الحجرية وتطور التنقل والصيد.

العصور الزراعية

انتقال الإنسان من حياة الصيد والجمع إلى الزراعة وتربية الماشية وظهور أولى المستوطنات والقرى.

الحضارات القديمة

  • حضارة السومريين في ميسوبوتاميا.
  • حضارة الفراعنة في مصر.
  • حضارة وادي الهند في الهند.
  • حضارة الصين القديمة.

العصور الوسطى

  • الفترة البيزنطية.
  • الفترة الرومانية.
  • الفترة الإسلامية.

العصور الوسطى والنهضة

  • القرون الوسطى والصراعات الدينية.
  • النهضة الأوروبية والتطور الثقافي والعلمي.

العصر الحديث

  • الثورات الصناعية.
  • انتشار التنوع الثقافي والاقتصادي.
  • الحروب العالمية الأولى والثانية.
  • تأسيس الأمم المتحدة وما بعد الحرب الباردة.

العصر المعاصر

  • العولمة وتقدم التكنولوجيا.
  • التحولات الاقتصادية والسياسية.
  • التحديات البيئية والاجتماعية.

هذه نظرة سريعة وعامة على بعض المراحل التاريخية، وهناك الكثير من الأحداث والتطورات التي لم يتم ذكرها. يمكن أن يكون الاهتمام بفترات زمنية أو حضارات معينة أو حتى أحداث تاريخية فردية أكثر تحديدًا وعمقًا.

متى خلق ادم

سؤال خلق آدم يندرج عادةً ضمن الإيمانات الدينية والفلسفية، ولا يمكن الرد عليه بشكل علمي، لأنه ليس لدينا أي أدلة علمية قابلة للتحقق تفيد بزمن خلق آدم.

في الديانات السماوية، مثل اليهودية والمسيحية والإسلام، يُعتقد أن الله هو الخالق الذي خلق آدم وحواء كأول إنسانين على وجه الأرض. تاريخ خلق آدم يعتبر في هذا السياق كجزء من المعتقدات الدينية، والكتب المقدسة لهذه الديانات (التوراة في اليهودية، والكتاب المقدس في المسيحية، والقرآن في الإسلام) تقدم تفسيرات لهذا الأمر ولكنها لا تحدد تاريخًا دقيقًا.

من الناحية العلمية، نتعامل مع نظريات تطور الإنسان التي تشير إلى أن الإنسان تطور على مر العصور عبر تطوّرٍ طبيعي وتشكّل التطور البيولوجي. هذه النظرية تعتمد على أدلة علمية، مثل الاكتشافات الأثرية والتحليل الجيني، وتقدم رؤية مختلفة عن النظريات الدينية حول خلق الإنسان.

تاريخ خلق الإنسان

تاريخ خلق الإنسان يعتبر سؤالًا دينيًا في أغلب الأحيان، ويتوقف الجواب على الإيمانات الدينية والمعتقدات. في الديانات السماوية مثل اليهودية والمسيحية والإسلام، يُعتقد عادة أن الله هو الخالق الذي أنشأ الإنسان.

في الديانة اليهودية، يُعتبر أدم وحواء أول إنسانين خلقهم الله، ولكن لا يوجد تاريخ دقيق محدد لهذا الحدث في النصوص الدينية. في المسيحية، تتناول الكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد) قصة خلق الإنسان. وفي الإسلام، يُذكر في القرآن الكريم عن خلق الإنسان وكيف خلقه الله من طين.

من الناحية العلمية، نظريات تطور الإنسان تقدم رؤية مختلفة. تشير هذه النظريات إلى أن الإنسان تطور على مر العصور عبر تطور بيولوجي طبيعي. التطور البشري يرتبط بتطور الأنواع البشرية على مر الزمن، ويتمثل في تغيرات جينية وظروف بيئية.
من الضروري أن يُفهم هذا السؤال بأنه يمتزج بين العناصر الدينية والعلمية، ويتوقف الجواب الكامل على الإطار الذي يُطرح فيه السؤال.

كيف بدأ الخلق

السؤال حول كيف بدأ الخلق يمتد إلى ميدانين رئيسيين: النظرية الدينية والنظرية العلمية. دعونا نلقي نظرة على كلٍ منهما:

النظرية الدينية:في الديانات السماوية، يُعتبر خلق الكون والبشر فعلًا إلهيًا.

في المسيحية، على سبيل المثال، يُؤمن المسيحيون بأن الله هو الخالق الذي خلق الكون والإنسان، ويتناول الكتاب المقدس هذه القصة في كتاب التكوين.

في الإسلام، يُؤمن المسلمون بأن الله هو الخالق والمصور لكل شيء، ويتحدث القرآن الكريم عن خلق الإنسان والكون.

النظرية العلمية:من منظور العلم، يُفسر تطور الكون والحياة على أنه نتيجة لعمليات طبيعية.

تشير نظرية الانفجار العظيم إلى أن الكون نشأ من حالة كثيفة وساخنة وتم التمدد منذ ذلك الحين.

نظريات تطور الحياة تقول إن الحياة نشأت عبر تطور التنوع البيولوجي على مر الزمن.

مهما كانت الآراء، يبقى السؤال عن بداية الخلق موضوعًا يفتح الباب لاستكشاف العقائد والنظريات المختلفة حول كيف بدأت الحياة والكون. يتم التعامل مع هذا السؤال بأساليب مختلفة بين الأفراد والمجتمعات وتقاليد معينة.

الترتيب التاريخي منذ خلق ادم

  1.  عاش آدم عليه السلام لمدة 1040عاماً!
  2.  وبين موته والطوفان مر 2254عاماً!
  3.  وبين الطوفان وموت نوح عليه السلام 352عاماً!
  4.  وبين نوح وأبو الأنبياء إبراهيم مر 2240عاماً!
  5.  وبين إبراهيم وموسى 700عام!
  6.  وبين موسى وداود 500عام!
  7.  وبين داود وعيسى 1200عام!
  8.  وبين مولد عيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مر 570عاماً!
  9. وبين وفاة خاتم الأنبياء وعامنا هذا يكون قد مر 1375عاماً!!

وبجمع كافة الأرقام يكون قد مضى بين نزول آدم وحتى يومنا هذا 10294عاماً!!

وفي الحقيقة؛ يمكن لهذه القائمة أن تكون مرجعاً لتاريخ البشر لولا وجود مشكلتين رئيسيتين:

الأولى: أنها مأخوذة من مرويات بني اسرائيل التي يقول عنها رسولنا الكريم (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)!

والثانية: أن عمر البشر على الأرض (الذي ابتدأ منذ نزول آدم) أمر مستقل ومختلف عن عمر الأرض (التي خلقت قبل البشر وضمت مخلوقات انقرضت قبل ظهورهم بملايين السنين)!!

ويبدو أننا - نحن المسلمين - أكثر مرونة من أهل الكتاب بهذا الخصوص.. ففي أكثر من مناسبة قامت مظاهرات في اسرائيل (ليس ضد حماس أو صواريخ القسام) بل ضد الديناصورات ومخلوقات ما قبل التاريخ. ومن هذه المظاهرات واحدة نظمت أمام مصنع للألبان ألصق صوراً للديناصورات على حليب الاطفال. أما سر هذا الغضب (الذي يمتد الى كل مخلوق متحجر) فيعود الى اعتقاد اليهود بأن الارض خلقت قبل عشرة آلاف عام في حين يدعي العلماء ان الديناصورات انقرضت قبل 65مليون عام (وهو ما يتناقض مع مرويات التوراة)!!

وما حصل في إسرائيل مجرد مثال على التعارض بين المفهوم الديني والجيولوجي فيما يخص عمر الأرض والانسان؛ ففي حين يؤكد علماء الجيولوجيا ان عمر الارض لايقل عن 4.5بلايين عام تملك معظم الاديان فكرة محددة عن (كيف؟ ومتى؟) خلقت الأرض وتحدِّد لها عمراً لا يتجاوز "بضعة آلاف"!

غير أنه يجب التفريق - كما ذكرنا في بداية المقال - بين عمر الارض من جهه ، وعمر الانسان فوقها من جهة أخرى.. ففي حين يبلغ عمر الارض 4500مليون عام لايتجاوز عمر الانسان الحديث 40الف عام فقط. وهذا الرقم يعد صغيرا بالمقارنة - ويقترب الى حد مقبول من المفاهيم الدينية - في حين لا يتعارض مع القول بانقراض الديناصورات قبل الانسان ب 65مليون عام!

ورغم أن النصوص الاسلامية لم تذكر رقما دقيقا لعمر الإنسان (أو الأرض) إلا أن هناك حديثا صحيحا يعارض قول اليهود والنصارى بعدم تجاوزهما "بضعة آلاف"... فقد جاء في السنة المطهرة ان عدد الرسل الذين ارسلهم الله لخلقه بلغ 24ألفاً لم يذكر منهم القرآن سوى خمسة وعشرين فقط (ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك).

وهذا العدد الهائل من الرسل يشير في المقابل إلى عدد هائل من الامم والحضارات التي يستحيل ظهورها واندثارها خلال عشرة آلاف عام فقط - خصوصا في ظل قوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا)!!
 وفي الحقيقة؛ لايزال الموضوع مفتوحاً للتفكير والمناقشة في ظل قوله تعالى:

(قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق)

المصادر

alriyadh-mawdoo3

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال